أثارت صور نشرها مطرب الراي الجزائري، رضا الطالياني، على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وهو إلى جانب الملك محمد السادس الذي كان جالسا أمام مقود سيارته، وإلى جانبه عقيلته الأميرة لالة سلمى، (أثارت) الكثير من التعليقات والسجالات.
وبدا الطالياني في صورة أولى وهو يقف بجانب سيارة الجالس على عرش المملكة، وبقربه في المقعد الأمامي الأميرة سلمى بناني التي كانت ترتدي قفطانا مغربيا أصيلا قبل مباشرة الاحتفال بليلة القدر المباركة الذي ترأسه الملك في مسجد الحسن الثاني، أمس بالدار البيضاء.
وفي صورة ثانية بثها صاحب أغنية "بابيني" على صفحته بالموقع الأزرق، ظهر مغني الراي الجزائري إلى جانب صديقين له، بالقرب من السيارة البنية الفخمة للملك محمد السادس، وهم يلوحون بإشارات الإعجاب والثناء على ملك وصفه الطالياني "بالهدية الربانية".
وكتب مغني الراي الجزائري معلقا على صوره بجانب الملك، "في ذكرى ليلة القدر هدية من عند الرحمان ملاقاة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، نعم التواضع، أحبكم في الله"، قبل أن يردف معلقا على صورة ثانية "ليلة القدر خير من ألف شهر..جلالة الملك محمد السادس نصره الله".
وواكبت صورَ الطالياني مع الملك داخل سيارته مرفوقا بعقيلته العديدُ من التعليقات المتباينة من لدن مغاربة وجزائريين، حيث تنابز الطرفان بشأن صور مغني الراي، حيث أثنى البعض على عبارات التبجيل التي قالها الطالياني في حق ملك المغرب، بينما آخرون اعتبروا تصرفه "نفاقا وتملقا".
الصحافة الجزائرية دخلت على خط الجدل الذي أثارته صور الطالياني إلى جانب الملك محمد السادس داخل سيارته بالدار البيضاء، حيث وصفته جرائد محلية بأنه يتزلف من الملك المغربي، بحكم أن أغلب الحفلات التي ينظمها تقام داخل المملكة لمصالح تجارية بحتة".
واتهمت صحف جزائرية الطالياني بأنه مطرب يُجيد لعبة أقنعة الوجوه، والتلون بحسب المواقف، واعتبرت أن "رضا يلعب على الحبلين من خلال دعم الاحتلال المغربي للصحراء، كما أنه سرعان ما يتبرأ من هذه التصريحات في الجزائر" وفق تعبير صحيفة البلاد الجزائرية.
مغني الراي لم يستسغ الحملة التي شنتها عليه صحف جزائرية، ومعلقون فيسبوكيون، بعد نشره صوره إلى جانب الملك محمد السادس، ووصف جريدة "البلاد" تحديدا بكونها "صحافة فاشلة"، مضيفا "لو كنت أريد السياسة لصممت أن أصبح وزيرا"، قبل أن يردف "خطيوني ربي وكيكلم".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق